في قوله: (إلا بالله) فإنه على قياس قول الشافعلي يرجع إلى الجملتين لأن العطف بالواو يصيِّرهما بمنزلة الجملة الواحدة. وههنا هو في المعنى يرجع إليهما، فأشبه ما يقال أن الحول والقوة لما كان معناهما واحدًا صار كأنه تكرار، فصح رجوع الاستثناء إليهما لكون معناهما واحدًا. انتهى.
قال أبو البقاء: (مسيرة) بالرفع على أنه مبتدأ، و (مني) خبره، والتقدير: بيني وبينه مسيرة شهر، ومثله قول العرب: هو مني فرسخان، ويحتمل النصب على تقدير: هو مني على مسيرة شهر. فلما حذف الجر نصب. انتهى.
قال أبو البقاء: الجيد أن يكون (واحدة) منصوبًا، أي: امسح مسحة واحدة.