قال أبو البقاء: فيه وجهان: النصب على تقدير: صلوا الوترَ، فكرر فاستغنى عن الفعل، ويجوز أن يكون التقدير: عليكم الوتر، وكرر توكيدًا، ويجوز أن يكون التقدير: زادكم، أو أعني الوتر.
والثاني: الرفع على تقدير: هي الوتر، وكرر توكيدًا.
قال ابن مالك في "شرح التسهيل": كذا ثبت في صحيح البخاري برفع (شبيه) بناء على أن (ليس) حرف عطف كما يقول الكوفيون، كما يقال: بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي. ويجوز أن يكون (شبيه) اسم (ليس) وخبرها ضمير متصل حذف استغناء عن لفظه بنيته.
وقال الكرماني: قوله: (بأبي)، أي: هو مفدى بأبي، أو هو قسم، وتقديره: لهو.