له عن تلك التهمة، وهي كلمة توجع، يقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها. انتهى.
قال القرطبي: هذا يدل على أن (أو) ليست للشك، لأنه مثل السودتين بالثلاثة الأمثال، ويحتمل أن يكون (أو) بمعنى الواو، كما قال الكوفي: وأنشدوا عليه:
جاء الخلافةَ أو كانت له قدرًا ... كما أتى ربَّه موسى على قدَرِ
وأنشدوا:
وقد زعمت ليلى بأني فاجرٌ ... لنفسي تقاها أو عليها فجورُها
وقالوه: في قوله تعالى: (أو كصيب من السماء) [البقرة: 19].
قال البصريون: إنها بمعنى الإباحة قال: شبهوهم بكذا أو كذا، وهذا الخلاف جاء في هذا الحديث، لأنها أمثال معطوفة بأو، فهي مثل: (أو كصيب) انتهى.