قال أبو البقاء: (خيرًا) منصوب على الصفة لطعام.
قال الطيبي: (معه) صفة لـ (مثله)، لأن المثل متوغل في الإبهام، لا يتعرف بالإضافة، فمعناه: أوتيت مثل الكتاب مصاحبًا مع الكتاب.
وقوله: (ألا يوشك رجل شبعان على أريكته).
قال البيضاوي: (على أريكته) متعلق بمحذوف في حيز الحال، أي: متكئًا أو جالسًا.
وقال الطيبي: يجوز أن يكون بعد صفة لرجل، فتكون الصفة الثانية تكميلاً للذم، لأن الأولى تدل على الدعة والبطر، والثانية على التكبر والتجبر، ويجوز أن يكون حالاً من (رجل)، لاتصافة بشبعان فيكون (تتميمًا) ومبالغة في بطره، وأشره.
وقوله: (ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرّم الله). قيل: يحتمل أن يكون من كلام الراوي.
قال الطيبي: والأظهر أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، على سبيل التجريد (منبهًا على أن من أثر رسول الله) حقيق بأن يستقل بأحكامه سوى ما أنزله الله.
(فالواو) في (وإنما) للحال من قوله: (رجل شبعان)، والعامل (يوشك) وهي مقدرة لجهة الإشكال. أي: تقول والحال ما ذكر. انتهى.