بالجزم والرفع على أن (مَنْ) شرطية أو موصولة.
(بما ينح عليه) بالباء الموحدة فيكون (ما) ظرفية، ذكره الزمخشري. وقال الطيبي: الباء في (بما ينح عليه) يجوز أن تكون سببية، و (ما) مصدرية وأن يكون الجار والمجرور حالاً، و (ما) موصولة، أي: يعذب ملتبسًا بما ندب عليه من الألفاظ.
قال الشيخ ولي الدين العراقي في "شرح أبي داود": وهو بفتح الميم وإسكان الذال المعجمة، وفتح الهاء (مَفْعَل) من الذهاب ويطلق على معنيين: أحدهما: المكان الذي يذهب إليه، والثاني: المصدر، يقال: ذهب ذهابًا ومذهبًا، فيحتمل أن يراد المكان، فيكون التقدير: إذا ذهب في المذهب، لأن شأن الظروف تقديرها بفي، ويحتمل أن يراد المصدر، أي: إذا ذهب مذهبًا، فعرّف المصدر لأن المراد ذهاب خاص.
قال: والاحتمال الأول هو المنقول عن أهل الغريب.
قال أبو عبيدة وغيره، وجزم به في "النهاية" تبعًا للهروي، ويوافق الاحتمال الثاني في رواية الترمذي: أي حاجتها به إلى المذهب، فإنه يتعين فيها أن يراد بالمذهب المصدر.