قوله: (ألا أدلك على أبواب الخير؟)

قال الطيبي: التعريف في (الخير) للجنس، ويحتمل أن يكون للعهد الخارجي، وهو ما يعلم من قوله: (تعبد الله ... إلى آخره).

قوله: (الصدقة تطفئ الخطيئة)، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ: (تتجافى جنوبهم) [السجدة: 16].

قال البيضاوي: قوله: (وصلاة الرجل) مبتدأ، خبره محذوف، أي: صلاة الرجل في جوف الليل كذلك، أي: تطفئ الخطيئة، أو هي أبواب الخير، والأول أظهر لاستشهاده صلى الله عليه وسلم بالآية، وهي متضمنة للصلاة والإنفاق.

قال الطيبي: ويعضده تقييد القرينتين السابقتين، أعني: الصوم والصدقة بفائدتين زائدتين، وهي الجنة وإطفاء الخطيئة، لأن الظاهر أن يقال: أبواب الخير: الصوم والصدقة لا غير، وصلاة الرجل في جوف الليل، فلما بدأ بهما يجب أن يقيد هذا بما يناسبهما كما قدره القاضي، والأظهر أن يقدر: الخير شعار الصالحين كما وقع في "جامع الأصول" ويفيد فائدة مطلوبة زائدة على القرينتين. وهي أنهما كما أفادتا في "جامع الأصول" ويفيد فائدة مطلوبة زائدة على القرينتين، وهي أنهما كما أفادتا المباعدة عن النار فتفيد بهذه الإدخال في الجنة، وثم الاستشهاد بالآية، لأن قرة العين كناية عن السرور والفوز التام، وهو مباعدة النار ودخول الجنة. انتهى.

قلت: وعندي أن يعرب (الصوم) خبر مبتدأ محذوف، أي: هي الصوم، أو مبتدأ خبره محذوف، أي منها الصوم و (الصدقة) و (صلاة الرجل) كلاهما عطف عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015