وفي النهاية، أي: تجنبًا للإثم.
وقال المظهري: تأثم الرجل إذا فعل فعلاً يخرج به من الإثم وكذلك تحنَّث ألقى الحنث عن نفسه، وتحرج ألقى الحرج عن نفسه.
وقال الزمخشري في "المفصل": يجيء تفعّل بمعنى التجنب كقولك: تحوَّب وتأثّم وتهجّد وتحرّج، أي: تجنب الحوب والإثم والهجود والحرج.
قال الأندلسي: ومنه تلوّم، أي: انتظر انتظار من يجتنب الملامة.
قال النووي: هكذا ضبطناه (يعبد) بضم المثناة تحت، و (شيء) بالرفع وهذا ظاهر.
وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وقع في الأصول (شيئًا) بالنصب، وهو صحيح على الترديد في قوله: "يعبد الله ولا يشرك به" من وجوه ثلاثة:
أحدها: (يعبد) بفتح الياء التي هي للمذكر الغائب، أي: يعبد الله ولا يشرك به شيئًا.
وقال: هذا أوجه الأوجه.
والثاني: (تعبد) بفتح المثناة فوق التي للمخاطب على التخصيص لمعاذ لكونه المخاطب والتنبيه على غيره.