قال أبو البقاء: (طليعة) حال من الضمير في (خيل)، ولا يجوز أن يكون حالاً من لفظ (خالد)، لأن (أنّ) لا تعمل في الحال والتقدير: إن خالدًا كائن في خيل أو مستقر، فالعامل في الحال الاستقرار.
قوله: (فقال للناس: حَلٍ حَلْ) هو بفتح الحاء المهملة وسكون اللام زجرًا للناقة إذا حملتها على السير، يقال لها: حَلْ، ساكنة اللام، فإذا كررت وقلت: حلٍ حلْ، كسرت لام الأول منونًا، وسكنت لام الثانية، كقولك: بخٍ بخْ، وصَهٍ صَهْ.
قوله: (أيْ غُدَر أي غدر)، ووزنه من بناء المبالغة، وهو من الأسماء المختصة بالنداء، وهو منقول من غادر.
قوله: (قد سهل لكم)، أي من أمركم.
قال الكرماني: هو فاعل سهل، ومن زائدة أو تبعيضية، أي: سهل بعض أمركم.
قوله: (قد والله أوفى الله ذمتك).
قال الكرماني: فإن قلت: كان القياس أن يقال: والله قد أوفى الله، قلت: القسم محذوف والمذكور مؤكد.
قوله: (ويْلَمِّه مسعر حرب).
قال ابن مالك: أصل (ويلمه): وي لأمه، فحذفت الهمزة تخفيفًا، لأنه كلام كثر استعماله، وجرى مجرى المثل، ومن العرب من يضم اللام، وفي ضمها وجهان:
أحدهما: أن يكون ضم اتباع للهمزة كما كسرت الهمزة اتباعًا للأم في قراءة من قرأ: (فلأمه الثلث) [النساء: 11] ثم حذفت الهمزة، وبقي تابع حركتها على ما كان عليه.