قال الشيخ أكمل الدين: كأنه من باب التغليب، غلب العصر على الفجر، فسمي العصرين، لأن رعاية العصر أشد من حيث الاشتغال بمصالحهم.
قال الحافظ زين الدين العراقي في "شرح الترمذي"، المشهور في هذه الرواية أن هذه الألفاظ أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين ويدل عليه قوله في رواية أبي داود (تشهد). ووقع في بعض الروايات بالتنوين في هذه الألفاظ على الاسمية، وهو تصحيف من بعض الرواة لما فيه من الابتداء بالنكرة التي لم توصف.
وأيضًا فلا يتقيد قوله: وتخشع وما بعده يكون ذلك في كل ركعتين، ولا يكون الكلام تامًّا بعدم الخبر المفيد، إلا أن يكون قوله: (تشهد) بيانًا لقوله: مثنى مثنى وتخشع وتخضع وتمسكن.
وقال أبو موسى المديني: يجوز أن يكون أمرًا وخبرًا. انتهى.