قال أبو البقاء: (إنّ) مكسورة لا غير، لأنها مستأنفة وليست معمولة المكتوب، لأن مكتوبًا من كلام الراوي يعلم به أن صورة المكتوب في الحكمة (وقار).
قال أبو البقاء: (الدهر) منصوب وفيه وجهان:
أحدهما: هو بدل من نهار، فكأنه قال: لا يفطر الدهر، وذكر النهار هنا لفائدة، وهو أنه لو قال: لا يفطر الدهر، لدخل فيه الليل والنهار بمقتضى الظاهر. فلما قال: نهارًا، بان أنه أراد نهار الدهر.
الثاني: ينتصب بفعل محذوف تقديره: يصوم الدهر، وهو شارح لمعنى: لا يفطر نهارًا.