قال أبو البقاء: أي: هما كيّتان له، ولو جاء بالنصب كان له وجه، أي: ترك كيّتين.
قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (هذان) بالألف وفيه وجهان، أحدهما: أنه عطف على موضع اسم (إنّ) قبل الخبر، لأن موضع اسم (إنّ) رفع تقديره: أنا وأنت وهذان، وعليه حمل الكوفيون قوله تعالى: (والصّابئون) [المائدة: 69]، وحكوا عن العرب: إنّ زيدًا وأنتم ذاهبون.
والثاني: أن يكون على لغة من يجري المثنى بالألف في كل حال وعليه حمل قوله تعالى: (إنّ هذان لساحران) [طه: 63].
فعلى هذين الوجهين يكون خبر (إنّ) قوله: في مكان واحد، ويجوز أن يكون قوله: (في مكان) خبر (إني وإيّاك)، ويكون (هذان) مبتدأ و (هذا) معطوف عليه، والخبر محذوف تقديره (كذلك). انتهى.
(وقوله: فقام إلى شاةٍ لنا بكى فحلبَها).
وقال ابن مالك في "توضيحه" لغة بني الحارث بن كعب يلزمون المثنى