قال أبو البقاء: (تفلّتًا) منصوب على التمييز كقوله تعالى: (أشدُّ منّا قوَّةً) [فصلت: 15] و (أحسنُ مقيلاً) [الفرقان: 24] وما أشبه.

762 - حديث: "ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتُك رسولَ الله، أحببنا أن نسير معك".

قال أبو البقاء: (صحبتك) فاعل جاء بنا مقدرًا، ورسول الله منصوب بـ (صحبتك) لأن المصدر يعمل عمل الفعل و (أحببنا) مستأنف. ويجوز أن يكون (صحبتك) مبتدأ و (أحببنا) الخبر والعائد محذوف، أي: (أحببنا) من أجلها.

763 - حديث "يومُ عرفةَ، ويومُ النَّحرِ وأيام التشريق عيدنا أهلَ الإسلام".

قال أبو البقاء: (أهلَ) بالنصب على إضمار أعني أو أخصّ، ويجوز الجرّ على البدل من الضمير المجرور بـ (عيد) كأنه قال: عيدُ أهلِ الإسلام.

764 - حديث: "من توضّأ فأحسن الوضوءَ ثمّ صلّى (غير) ساهٍ ولا لاهٍ غُفر له".

قال أبو البقاء: (غير) منصوب على الحال والعامل صلّى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015