(فيسبق) للتعقيب: وضمن (يسبق) معنى يغلب فعدّاه بعلى.
قال: وقوله: (يكتب أجله ورزقه وشقي أو سعيد). كان من حق الظاهر أن يقال: وشقاوته وسعادته، فعدل إما حكاية لصورة ما يكتبه، لأنه يكتب: شقي أو سعيد، والتقدير: إنه شقي أو سعيد، فعدل لأن الكلام مسوق إليهما، والتفصيل وارد عليهما.
قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (هاتان) ما بعده بالرفع، والقياس أن ينصب الجميع عطفًا على (إياكم)، كما تقول: إياك والشَّرَّ، أي: جنب نفسك الشر، والمعنى تجنبوا هاتين.
فأما الرفع فيحتمل ثلاثة أوجه، أحدها، أن يكون معطوفًا على الضمير في (إياكم)، أي: إياكم أنتم وهاتان. كما قال جرير:
فإيّاكَ أنتَ وعبد المسيـ ... ـــحِ أن تقربا قبلةَ المسجدِ
والثاني: أن يكون مرفوعًا بفعل محذوف تقديره: (لتجتنب هاتان).