قال الطيبي: قوله (عند الله) خبر (إنّ)، أي: إنّ المقسطين مقرّبون عند الله. و (على منابر) يجوز أن يكون خبرًا بعد خبر، وحالاً من الضمير المستقر في الظرف. و (من نور) صفة منابر، صفة مخصصة لبيان الحقيقة، و (عن يمين الرحمن) صفة أخرى لمنابر مثبتة، ويجوز أن يكون حالاً بعد حال على التداخل.

وقوله: (الذين يعدلون)، يحتمل وجوهًا من الإعراب: أن يكون خبرصا لإنَّ، ويكون قوله: (وكلتا يديه يمين) معترضة بين اسم إنّ وخبره، صيانة لجلال الله وعظمته عمّا لا يليق به. وأن يكون صفة للمقسطين على تأويل ذوات لها إقساط. وأن يكون بدلاً، أو نصبًا على المدح أو رفعًا عليه. وأن يكون استئنافًا كأنه قيل: من هؤلاء؟ فقيل: هم الذين يعدلون.

وقال الشيخ أكمل الدين: قوله: (على منابر) خبر (إنّ). و (عند الله) يجوز أن يكون متعلقًا بالمقسطين، أي: المقسطين عند الله يستقرون على منابر من نور، ويجوز أن يكون متعلقًا بقوله (على منابر)، أي: على منابر جعلت عند الله عنديّة مكانية، لا عندية مكان، وقوله: (عن يمين الرحمن) يجوز أن يكون حالاً من الضمير المستكن في جعلت المقدر في (عند الله) أو البارز في جعلوا المقدر في (على منابر) وقوله: (الذين يعدلون) خبر بعد خبر لإنّ، ويجوز أن يكون صفة للمقسطين، إما صفة كاشفة وإما صفة مادحة. انتهى.

وقال المظهري: قوله (وما وَلُوا). بفتح الواو وضم اللام المخففة أصله: (وَلِيُوا). على وزن (عَلِمُوا)، نقلت ضمة الياء إلى اللام وحذفت لالتقاء الساكنين.

687 - حديث "إنّ أوّل الآياتِ خروجًا طلوع الشمسِ من مغربها، وخروجُ الدّابّةِ على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015