قال القرطبي: (دونَ) في أصلها ظرف مكان، بمعنى أسفل وتحت، وهو نقيض فوق، وقد استعملت في هذا الحديث بمعنى لأجل السببية وهو مجاز وتوسع.
وقال الطيبي: (دون) ههنا بمعنى قُدّام كقول الشاعر:
تريك القذى دونَها وهي دونَه
قال الطيبي: كان من الظاهر أن يقال أسورة لجمعه اليد والمعنى: إنه في يد كلّ منهما سواران.
قال والضمير في قوله (فأدّيا زكاته). بمعنى اسم الإشارة كما في قوله تعالى: (لا فارضٌ ولا بكرٌ عوان بين ذلك) وقول الشاعر:
فيها خطوطٌ من سوادٍ وبَلَقْ ... كأنه في الجلد توليعُ البَهَقْ