على الشك، وتطابقهم عليه، بل إما أن يكون للتقسيم، أي: لبعضهم شهيدًا، ولبعضهم شفيعًا، أو تكون بمعنى الواو.

648 - حديث "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمتْ بها".

قال الطيبي: هذا أمر بالموت بها، وليس ذلك من استطاعته، بل هو إلى الله تعالى، ولكنه أمر بلزومها، والإقامة بها، بحيث لا يفارقها فيكون ذلك سببًا لأن يموت فيها، فأطلق المسبب وأراد السبب.

كقوله تعالى (فلا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون) [البقرة-132].

649 - حديث "الغار".

قال الطيبي: قوله (صالحة) صفة أخرى لـ (أعمالاً).

قوله (أرعى عليهم) ضمن (أرعى) معنى الإنفاق، وعدّاه بعلى أي: أُنفق عليهم راعيًا الغنيمات، وكذا ضمن (رحت) معنى رددت، أي: إذا رددت الماشية من المرعى إلى موضع بيتها، و (بدأت) جواب (إذا)، و (أسقيهما) إما حال أو استئناف بيان للعلة.

وقوله (حتى يرون)، بإثبات النون، فيكون حكاية الحال الماضية، كقولك: شربت الإبل حتى نحى بطنه، وفي بعضها بإسقاطه، وقوله (أنه كانت)، الضمير للشأن والمذكور في التفسير مؤنث وهذا يدل على جواز ذلك.

قوله: (كأشد ما يحب الرجال النساء). يجوز أن يكون صفة مصدر محذوف، و (ما)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015