اليوم، ومنه قوله: ما من يوم أحبّ إلى الله أن يتعبّد له فيها من عشر ذي الحجة، وقوله: هذا الشهر عطف على قوله: هذا اليوم، ولا يستقيم إلاّ بالتأويل، إما أن يقدّر في المستثنى "منه" وصيام شهر فضّله على غيره، وهو الكف التقدير، وإما أن يقدر في الشهر أيامه يومًا فيومًا موصوفًا بهذا الوصف.
قال الزركشي: بفتح الميم، وفي وزنه وجهان: أحدهما مفعل من عانه يعينه إذا رآه بعينه، وأصله معيون، حذفت الواو فبقي مثل مبيع ومسبي، والثاني فعيل من المعن وهو المبالغة، ومنه أمعنا في الشيء، وسمي الماعون ماعونًا.
قال الطيبي: السنة منصوب إمّا على نزع الخافض، أي إلى السنة، وإما على المصدر، أي إسلاف السنة.
قال ابن مالك في "شرح التسهيل": "عن" فيه بمعنى البدل.