قال ابن مالك: فيه شاهد على وقوع المضارع المثبت المستقل جواب قسم غير مؤكد بالنون، وفيه غرابة، وهو مما زعم أكثر النحويين أنه لا يجوز إلاّ في الشعر، كقول الشاعر:
لعمري ليجزى الفاعلون بفعلهم ... فإيّاك أن تعنى بغير جميل
والصحيح أنه كثير في الشعر، قليل في النثر.
قال عياض: أنّث الكلمة على معنى الغنمة، ويشبه الخارج بشاذة الغنم، ومعناه: أنه لا يدع أحدًا، على طريق المبالغة.
قال ابن الأعرابي: يقال: فلان لا يدع شاذة ولا فاذة. إذا كان شجاعًا لا يلقاه أحدًا إلا قتله.
وقال القرطبي: (الشاذة) الخارج عن الجماعة، و (الفاذة) المنفرد، وأنّث الكلمتين على جهة المبالغة كما قالوا: علاّمة ونسّابة.