قال أبو البقاء: في نصبه وجهان: أحدهما: هو تمييز تقديره: يفوح مسكه كقول الشاعر:
تضوّع مسكًا بطنُ نعمانَ أنْ مشت ... به زينب في نسوةٍ عطراتِ
ومنه: (طبن لكم عن شيء منه نفسًا) [النساء: 4]، و (وضاق بهم ذرعًا) [هود: 77]، والثاني: أن يكون حالاً ويكون التقدير: يفوح مثلَ مسكٍ، أو طيبًا.
قال أبو البقاء: ربعة بالجر بدل من شركة، يراد بالشركة هنا المشترك فيه، ويجوز أن يكون التقدير: هي كل ذات شركة: قوله: فإذا وضعت الحدود وصرفت الطرق: قال ابن مالك: أي خلصت وبينت، واشتقاقه من الصِّرف، وهو الخالص من كل شيء.
قوله: فقال المهاجرون يا للمهاجرين وقال الأنصار يا لَلأنصاري: هذه لام