قال القرطبي: (من) هنا زائدة لتأكيد النفي، وقيل للتبعيض وليس بشيء.
وقال القاضي عياض: روى (ليس من البر) (ليس البر أن تصوموا في السفر)، وكلاهما بمعنى واحد، و (من) هنا عند بعض أهل العربية زائدة، وأبى ذلك سيبويه، ورأى أن (مِنْ) في قوله: ما جاءني من أحد: تأكيد لاستغراق النفي إذْ يحتمل قوله: ما جاءني أحد، وإنه جاء أكثر، وإذا قال (من أحد) لم يقع احتمال. انتهى.
قال البيضاوي: هو مصدر جرى مجرى الوصف للمبالغة، أو فيه تقدير، أي: الموت ذو فزع، ويؤيد الثانية رواية: (إنَّ للموتِ فزعًا).
قال الطيبي والكرماني: الضمير راجع إلى الشحوم على تأويل المذكور أو إلى الشحم الذي في ضمن الشحوم.