قال القرطبي: ولن تحصوا: إخبار واعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، كما اعترض (ولن تفعلوا) بين الشرط والجزاء.
قال الطيبي: توهم بعض الناس أنّ (مِنْ) في (منها) للتبعيض، وليس كذلك، بل هي للتفصيل لا تناقض الجملة، ومعناه أن الأرض زويت لي جملتها مرة واحدة، ثم هي تفتح لأمتي جزءًا فجزءًا، حتى يصل ملك أمتي إلى كل أجزائها.
قوله: (وإني سألتُ ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنةٍ عامة، ولا يسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم".
قال الطيبي: عدوّا من سوى: أي كائنًا من سوى أنفسهم.
وقال ابن مالك في "شرح الكافية": سوى: اسم يستثنى به، ويجر ما يستثنى به بإضافته إليه، ويعرب هو تقديرًا بما يعرب به لفظًا، خلافًا لأكثر البصريين في ادّعاء لزومها النصب على الظرفية، وعدم التصرف، وإنما اخترتُ خلاف ما ذهبوا إليه لأمرين:
أحدهما: إجماع أهل اللغة على أن معنى قول القائل: قاموا سواك، وقاموا