أي: إنه قد كان ما يقلن. انتهى كلام أبي عبيدة.

1716 - حديث: "ظلم دون ظلم".

قال الكرماني: (دون) بمعنى غير، يعني: أنواع الظلم مختلفة متغايرة، وإما بمعنى الأدنى يعني: بعضها أشد في المظلمية وسوء عاقبتها.

1717 - حديث: "نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه".

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: له أربعة أجوبة:

الأول: أن (لو) تستعمل بمعنى أن، ولا يلزم أنه خاف وعصى، كما يفهم من (لو) إذا قلنا: لو لم يقم زيد ما قام عمرو، أنهما قاما، لأن (لو) لا تفيد ذلك.

الثاني: أن (لو) في لغة العرب لمجرد الارتباط فقط وإنما غلب عليها الاستعمال في ارتباط العدم بالوجود.

الثالث: أن الجواب محذوف تقديره: لو لم يخف الله لخرقت له العادة، فإن العادة أن العصيان لا ينتفي إلا عند وجود الخوف، فيدل الكلام بمفهومه على أنه خاف وما خرقت له عادة، ويدل عليه منطوق اللفظ، والعرب تحذف إذا دل الدليل.

الرابع: أن المسببات على قسمين: ماله سبب واحد، ماله سببان فأكثر، ففي الأول يصدق لو انتفى هذا السبب، لانتفى المسبب بخلاف الثاني. فكأنه يقول: النفي معصيته سببان: الإجلال والخوف، فلو انتفى الخوف، لثبت المسبب بالسبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015