وقال أبو حيان في شرح التسهيل: اختلفوا في تشبيه الفعل اللازم بالفعل المتعدي، كما شبه وصفه باسم الفاعل المتعدي، فأجاز ذلك بعض المتأخرين. فنقول: زيد قد تفقأ الشحم، أصله: زيد تفقأ شحمه، فأضمرت في (تفقأ)، ونصبت (الشحم) تشبيهًا بالمفعول، واستدل بما روي في الحديث: (كانت امرأة تهراق الدماء). ومنع من ذلك الأستاذ أبو علي الشلوبين. قال: لا يكون ذلك إلا في الصفات وأسماء الفاعلين والمفعولين. وقد تأولوا الحديث على أنه إسقاط حرف الجر، أو على إضمار فعل. أي: بالدماء، أو يهريق الله الدماء منها، وهذا هو الصحيح، إذ لم يثبت ذلك من لسان العرب. انتهى.
قال أبو البقاء: نصبها على الحال أي مرتلة نحو: أدخلتم رجلاً رجلاً، أي مترتبين.
قال أبو البقاء: هي تمييز، أي: ازدادت كرامتها، مثل: طيب به نفسًا.
قال أبو البقاء: رفع (شبر) على أنه خبر المبتدأ، ونصب (ذراعًا) بفعل محذوف، أي: فليجعلنه ذراعًا.