قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (ائتني) بغير ياء بعد التاء، والوجه إثباتها، لأنه أمر للمرأة، فهو مثل قولك: (ارمي يا مرأة). وإنما تحذف في خطاب المذكر، وقد يتكلف تصحيح هذا بأن تجري المرأة مجرى إنسان أو مخاطب كما قال الشاعر:
قامت تبكيه على قبره ... من لي من بعدك يا عامر
تركتني في الحي ذا غربة ... قد ذل من ليس له ناصر
أرادت: إنسانًا ذا غربة، وكان القياس: ذات غربة. ويجوز أن يكون قد اكتفي بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها.