النساء والرجال جميعًا ينظر بعضهم إلى بعض".
قال الطيبي: (النساء والرجال) مبتدأ. و (جميعًا) حال ساد مسد الخبر، أي: مختلطون، ويجوز أن يكون الخبر (ينظر بعضهم إلى بعض)، وهو العامل في الحال قدم اهتمامًا كما في قوله تعالى: (والأرض جميعًا قبضته) [الزمر: 67]. وفيه معنى الاستفهام.
قال الطيبي: (يستطيب) بالرفع مستأنف لأصله، والباء الأولى للتعدية، والثانية للآلة، كما في قولك: ضربت بالسوط.
قال الطيبي: (فيستيقظ) يجوز فيه الرفع للعطف ويكون النفي منصبًا عليهما معًا، والنصب جوابًا للنفي كقوله تعالى: (فتطردهم فتكونَ من الظالمين) [الأنعام: 52].
فإنه جواب لقوله: (وما من حسابك عليهم من شيء) [الأنعام: 52] لأن الاستيقاظ مسبوق بالنوم كأنه مسبب عنه.