قال أبو البقاء: (أسعد) هنا نعت لـ (مبلغ) مجرور، ولكنه فتح لأنه لا ينصرف. والذي يتعلق به (رب) محذوف تقديره: يوجد أو يصاب. وأجاز الكوفيون: (أسعد) بالرفع، وبنوه على رأيهم في أن (رب) اسم مرفوع بالابتداء فيكون (أسعد) خبرًا له.

1510 - حديث: "كيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم، وضيافتهم إياكم قالوا: خير إخوان".

قال أبو البقاء: تقديره: وجدناهم إذ رأيناهم خير إخوان.

1511 - حديث: " إنما هلك أهلُ الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل".

قال أبو البقاء: الوجه فتح (أنه) لأن التقدير، لأنه، فهو مفعول له، ولو كسرت لصار مستأنفًا غير متعلق بما قبله، والمعنى على اتصاله به.

1512 - حديث " إذا كان أحدكم في صلاة، فلا يرفع بصره إلى السماء أنْ يلتمعَ بصرُه ".

قال أبو البقاء: التقدير: مخافة أن يلتمع بصره. فهو كقوله تعالى: (يبين الله لكم أن تضلوا) [النساء: 186]، أي: مخافة أن تضلوا أو كراهية، والكوفيون يقدرونه: لئلا يلتمع بصره، والمعنى واحد. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015