قال العراقي: وما ذكرناه أولى، ويدل عليه رواية مسلم: "أو ليخلعهما".
وأيضًا فإنه يقال: نعلت النعل وانتعلته، كما حكاه الجوهري، قال: ولا حاجة حينئذ إلى عود الضمير على ما لم يتقدم له ذكر.
قال الحافظ زين الدين العراقي: حرف الغاية في قوله: (حتى يعتق فرجه)، يحتمل أن تكون الغاية هنا الأعلى والأدنى، فإن الغاية تستعمل في كل منهما، فيحتمل أن يراد هنا الأدنى لشرف أعضاء العبادة عليه، كالجبهة واليدين ونحو ذلك، ويحتمل أن يراد الأعلى، فإن حفظه أشد على النفس.
قال ابن مالك في التوضيح: تضمن هذا الحديث ضمير غيبة، مضافًا إليه "سبيل" وضميري حضور، أحدهما في موضع جر بالباء، والآخر في موضع جر بإضافة "رسل" إليه.
وكان اللائق في الظاهر أن يكون بدل الياءين هاءان، فيقال: انتدب الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا إيمان به وتصديق برسله. فلو قيل هكذا لكان مستغنيًا عن