قال أبو البقاء: انتصاب (ثلاثة) على الحال، وهو نعت في الأصل، أي: أصنافًا ثلاثة، ثم قدم العدد وأضافه، فجرى مجرى المضاف إليه في انتصابه.
قال أبو البقاء: الصواب (حتى الشاتان) أي: تختصم الشاتان، فهو معطوف على (كل)، ووقع في هذه الرواية بالنصب، فإن صحت، فالوجه فيه أن يكون التقدير: حتى ترى اختصام الشاتين، فحذف الفعل والمضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، و (في) تتعلق بالاختصام المحذوف، و (ما) بمعنى الذي، أي: في الشيء الذي انتطحتا من أجله، ويجوز أن يكون (الشاتين) جر على تقدير: إلى الشاتين.
قال أبو البقاء: يجوز في (الجنة) الرفع على البدل من (جزاء)، والنصب على أصل باب الاستثناء، كقوله تعالى: (ما فعلوه إلا قليل منهم) [النساء: 66] بالرفع والنصب.