قال أبو البقاء: الوجه هو الرفع، على البدل من موضع: (لا)، والنصب ضعيف، ومثل ذلك (لا إله إلا الله).
قال أبو البقاء: بالرفع على أنه مبتدأ وما قبله الخبر، وهذا اللفظ لفظ الخبر، ومعناه الأمر أي: اسمع، وأطع على كل حال.
وإن جاء في بعض الروايات منصوبًا فهو على الإغراء، كقوله تعالى: (عليكم أنفسكم) [المائدة: 105].
قال القرطبي: الباء في (بالمرء) زائدة هنا على المفعول، وفاعل (كفى): (أن يحدث)، وقد تزاد هذه الباء على فاعل (كفى) كقوله تعالى: (وكفى بالله شهيدًا) [النساء: 79]، و (كذبًا) و (شهيدًا) منصوبان على التمييز.