أراد: الآكل المالَ مال اليتيم.
ومثله قول الشاعر:
المال ذي كرم تنمي محامده ... ما دام يبذله في السر والعلن
أراد: المال مال ذي كرم.
وقد يحذف المضاف باقيًا عمله، وإن لم يكن بدلاً، كقوله عليه السلام: "فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة". أي: فضل سبعين صلاة.
ويجوز أن يكون الأصل: بسبعين صلاة، فحذفت الباء وبقي عملها.
الوجه الثاني: أن يكون الأصل: جاءه بالألف الدينار، والمراد بالألف الدنانير، فأوقع المفرد موقع الجمع كقوله تعالى: (أو الطفل الذين لم يظهروا) [النور: 31] ثم حذفت اللام من الخط لصيرورتها بالإدغام دالاً، فكتب على اللفظ كما كتب (وللدار الآخرة) في "الأنعام" على صورة (ولدار الآخرة) [الأنعام: 32].
الوجه الثالث: أن يكون الألف مضافًا إلى دينار، والألف واللام زائدتان فلذلك لم يمنعا من الإضافة.