شرف الدين عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن ابن طاهر بن ممد بن الحسين بن على، أبو طالب شرف الدين بن العجمى الحلبى الشافعى.

من بيت العلم والرئاسة بحلب، درس بالظاهرية، ووقف بها مدرسة، ودفن فيها، وكانت وفاته حين دخل التتار حلب في صفر، فعذبوه بأن صبوا عليه ماءً بارداً في الشتاء، فتشنج حتى مات.

الشيخ الحافظ الحسين أبو حامد الدشمقي الشافعي المعروف بابن عساكر.

مات في هذه السنة بنابلس، وهو متوجه من مصر إلى دمشق، وجده الإمام الحافظ أبو القاسم على صاحب التصانيف المشهورة منها: تاريخ دمشق.

الشيخ الفقيه عمر بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي الحنفي.

استشهد في الوقعة المذكورة في هذه السنة.

الشيخ أبو الفتح بن أبي المكارم الطرسوسي.

استشهد في الوقعنة المذكورة بحلب في هذه السنة.

الشيخ محمد اليونيني الحنبلى البعلبكي الحافظ: هو محمد بن أحمد بن عبد الله ابن عبد الله بن عيسى بن أبي الرجال أبو عبد الله بن أبي الحسين اليونينى الحنبلى، تقى الدين الحافظ المفيد البارع العابد الناسك.

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وسمع الخشوعى، والكندى، والحافظ عبد الغنى المقدسى وكان يثنى عليه، وتفقه على الشيخ الموفق ولزم صحبة الشيخ عبد الله اليونينى، وانتفع به، وكان الشيخ عبد الله يثنى عليه ويقدمه ويقتدى به في الفتاوى الشرعية، وقد لبس الخرقة من شيخه عبد الله البطائحي، وبرع في علم الحديث، وجمع الجمع بين الصحيحين بالفاءِ والواو، وقطعةً صالحةً من مسند الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه، وكان يعرف العربية، أخذ ذلك عن تاج الدين الكندى، وكتب مليحا حسناً، وكان الناس ينتفعون بفنونه الكثيرة، وحصلت له وجاهة عظيمة عند الملوك وغيرهم.

وكان ولده يقول: إن والدى لا يقبل شيئاً من الصدقة، ويزعم أنه من ذرية جعفر الصادق رضى الله عنه بن محمد الباقرزين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضى الله عنهم، وذكر أنه مات في التاسع عشر من رمضان من هذه السنة عن ثمان وثمانين سنة.

وقال أبو شامة: وكان رجلا ضخماً، وحصل له قبول كثير من الأمراء وغيرهم، وكان يلبس قبعا صوفه إلى خارج، يعنى كما كان شيخه عبد الله اليونينى، قال: وصنف شيئاً في المعراج، فرددت عليه في كتاب سميته: الواضح الجلى في الردّ على الحنبلى.

الملك السعيدُ نجم الدين إيل غازى بن المنصور أرتق بن أرسلان بن إيل غازى بن تمرتاش بن إيل غازى بن أرتق.

مات في هذه السنة وكان شيخا معظماً.

الملك المعظم توران شاه بن الملك الناصر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.

كان نائباً للملك الناصر يوسف بن العزيز بن الظاهر على حلب حين تملك دمشق، وقد حصنَ حلب من ايدي المغول مدة شهر، ثم سلمها بعد محاصرة شديدة صلحا، ثم كانت وفاته في هذه السنة بحلب، ودفن بدهليز داره، وذلك بعد الوقعة بأيام.

الملك السعيد حسن بن الملك العزيز عثمان بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب.

صاحب الصبيبة وبانياس بعد أبيه، ثم أخذتا منه وحبس بقلعة البيرة، فلما جاءت التتار كان معهم، وردوا عليه بلاده، فلما كانت وقعة عين جالوت جاءَ بعد الوقعة أسيراً إلى حضرة الملك المظفر قطز، فضرب عنقه لأنه كان قد لبس سراقوج التار، فناصحهم.

الملك منكوقان بن طلوخان بن جنكزخان ملك التتار.

هلك في هذه السنة بمقام نهر الطاى من بلاد أيغوُر وهو قاصد غزْو الخطا، وكان فيما يقال يتمذهب بمذهب النصرانية والفلاسفة ويميل اليها، فمات عليها، لعنه الله.

وكان موته فتحاً للإسلام، لأنه أوجب عود هلاون اللعين عن ديار الشام، وبذلك تمت للمسلمين النصرة، وطمّت المشركين الكسرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015