منها: أنه وصلت رسل من جهة تدان منكو، الجالس على كرسىّ الملك ببيت بركة يخبرون بإسلامه، ويهنون بتملكه، وهم من فقهاء القفجاق، أحدهم يسمىّ مجد الدين أتا، والآخر نور الدين، وعلى يدهم كتاب من جهته بالخط المغلى، فعرب، فكان مضمونه الإعلام بدخوله في دين الإسلام، وجلوسه على التخت، وأنه أفام شرائع الدين، ونواميس المسلمين، وأوصى على الفقهاء الواصلين، وأن يساعدوا على الحج المبرور، الذي جاءوا له قاصدين، وذكروا من ألسنتهم أنه سأل السلطان أن ينعته نعتا يسمىّ به من أسماء المسلمين، وعلما خليفتياً، وعلما سلطانيا نقابل بهما أداء الدين، فجهز السلطان الفقهاء المذكورين إلى الحجاز الشريف، فلما عادوا سفرّهم إلى مقصدهم على أحسن حال.

ومنها: أنه أمسك شنحس بطرك، كان مقيما بالحدث، وله شوكة كبيرة وحوله طواغيت كثيرة، وقد انضم إليه جماعة من ذوى الضلال، من أهل تلك الجبال، وتحصن بالحدث، فقصده التركمان، وتحيّلوا عليه حتى تمكنوا منه، وأحضروه أسيرا، وغادروه حسيراً، واستراح المسلمون من شره ومن عادية أمره.

ومنها: أنه خرج صاحب قبرس في جماعته، عازما على قصد بلاد الساحل، وركب البحر، فرمته الريح إلى جهة بيروت، فخرج منها، وقصد الأغارة على تلك الجهات، وكان السلطان لما بلغه حضوره قد تقدم أمره إلى النواب بتلك البلاد لحفظ جميع الأماكن عليه، فقتلوا وأسروا من جماعته ثمانين رجلا، وأخذوا له شيئاً من مال وخيل وبغال، فركب البحر وتوجه إلى صور، ولم يلبث أن هلك وأراح الله منه.

ومنها: أنه وصل أبي رسول أبي نكبا ملك سيلان إلى الأبواب السلطانية، واسمه الحاج أبو عثمان، ومعه رفيق له، وأحضر كتابا في حق من ذهب، وقالوا: هذا الكتاب بخط الملك، فطلب من يقرأه، فلم يوجد، فسألوا عن مضمونه، فقالوا: مضمونه أن سيلان مصر ومصر سيلان، وأنه قد ترك مصاحبة صاحب اليمن مرة واحدة في محبة السلطان، قال: أريد رسولا من جهة السلطان يحضر إلى صحبة رسولى، ورسولا يقيم في عدن، والجواهر واليواقيت واللؤلؤ عندى كثير، والمراكب والقماش من البزوغيره عندى، وعندى البقم والفرقة، وجميع ما يجلبه الكارم والرماح نشأتها عندى، وعندى الفيول، ولو طلب السلطان كل سنة عشرين مركبا لسيرّتها إليه، ونطلق تجار السلطان للبلاد، ورسول صاحب اليمن أتاني فرددته محبة في مولانا السلطان، وأنا لى سبعة وعشرون قلعةً مملوءة خزاثنها جواهر ويواقيت، والمغاصات لى، وكل ما يحضر منها فهو لى.

فأكرم السلطان هذا الرسول، وكتب جوابه، وجهزه، فعاد.

وذكر أنه حضر على طريق هرمز في مركب السيلانىّ إلى بندر هرمز ووصف البلاد والمنازل التى مر بها في سفرته. قال: إنهم سافروا سيلان إلى جريرة الجاشك، ثم إلى أسناس، ثم إلى كرزستان.

ومنها: إلى تاداته.

ومنها: إلى قيش.

ومنها: إلى هزوا.

ومنها: إلى الصبر.

ومنها: إلى الى.

ومنها: إلى الأندروانى.

ومنها: إلى قلعة أحمد تعكر.

ومنها: إلى قلعة الريح.

ومنها: إلى قلعة بجيلوا.

ومنها: إلى تائيد.

ومنها: إلى سراف.

ومنها: إلى برداستان.

ومنها: إلى بيرم.

ومنها: إلى ايرشهر.

ومنها: إلى جوز السدق.

ومنها: إلى جزيرة خارك.

ومنها: إلى جباية.

ومنها: إلى مهروان.

ومنها: إلى أرض عبادان.

ومنها: إلى المحجرى.

ومنها: إلى الأبلة.

ومنها: إلى البصرة.

ومنها: إلى الحبيلة.

ومنها: إلى زير الديز.

ومنها: إلى المطارة، ومن المطارة إلى البرية.

ومنها: إلى الجواهر.

ومنها: إلى أم عبيدة.

ومنها: إلى برق مرية.

ومنها: إلى الفاروت.

ومنها: إلى قرية عبد الله.

ومنها: إلى واسط.

ومنها: إلى أبي معيط.

ومنها: إلى المبارك.

ومنها: إلى الخيزرانة.

ومنها: إلى سايس.

ومنها: إلى جبل.

ومنها: إلى النعمانيّة.

ومنها: إلى فم الدرب.

ومنها: إلى الجديدة، ثم إلى الكيل، ثم إلى المدائن، ثم إلى بغداد، ومن بغداد سلكوا الجادة المسلوكة إلى الشام، ثم إلى مصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015