خ- مدرسة ابن مكارم النعال: تنُسب هذه المدرسة إلى محمود بن عثمان بن مكارم النعال البغدادي الذي كان يُشرف على رباط الوافدين من خارج بغداد والعراق إلى المدرسة القادرية ثم استقل بعد وفاة عبد القادر وصار يخرج بأصحابه لينكروا المنكر ويريقوا الخمور ويتعرضوا للأذى في سبيل ذلك (?).

د- مدرسة عمر البزاز: تنسب هذه المدرسة إلى عمر بن مسعود البزاز الذي وصُف بأنه من أعيان أصحاب عبد القادر. شاع ذكره وأقبل عليه الأتباع، وتاب على يده خلق كثير من مماليك الخليفة، ويذكر ابن النجار أنه كان يحضر مجالسه (?).

ذ- مدرسة الجبائي: أسسها عبد الله الجبائي الذي كان في الأصل مسيحياً من قرية "جبة" في جبل لبنان سُبي وهو فتى ثم نُقل إلى دمشق حيث أسلم هناك، فاشتراه على بن إبراهيم بن نجا أحد أصحاب عبد القادر، فأعتقه ثم أرسله إلى بغداد عام 540هـ/1145م حيث لازم الشيخ عبد القادر وصحب ابن قدامة في الدراسة، وتدل أخباره أن الشيخ عبد القادر كان يرعاه ويوده. نال الجبائي منزلة عالية في بغداد وظل يعمل مع الشيخ حتى وفاته، فرحل إلى أصبهان حيث درس وأفتى حتى وفاته عام 605هـ/1208م عن أربع وثمانين سنة (?).

ر- مدرسة الشيخ ماجد الكردي: أسس هذه المدرسة ماجد الكردي في منطقة "قوسان" في العراق وكان قد اشتهر أمره في تلك المنطقة وقصده المريدون والأتباع من مختلف أرجائها. وكان على علاقة وطيدة بالشيخ عبد القادر الذي كان يجله ويثني عليه ولقد استمر في عمله حتى وفاته عام 562 (?) هـ.

ز- مدرسة حياة بن قيس الحراني: الشيخ القدوة الزاهد العابد، شيخ حرّان، وزاهدها، حياة بن قيس ابن رَجَّال بن سلطان الأنصاري الحراني، صاحب أحوال وكرامات وتألهُّ وإخلاص وتعفف وإنقباض، كانت الملوك يزورونه، ويتبرَّكون، بلقائه وكان كلمة وفاق بين أهل بلدة وقيل: إن السلطان نور الدين زاره، فقَّوى عزمه على جهاد الفرنج ودعا له وإن السلطان صلاح الدين زاره وطلب منه الدعاء (?). وقد تخرج على يد الشيخ حياة الجم الغفير من الأتباع والمشايخ الذين استأنفوا منهجه في الدعوة والإصلاح، وانتمى إليه أعداد عظيمة من الناس وأشار إليه العلماء بالاحترام والتقدير. وكان أهل حران وما حوله يجلّونه ويقصدونه بالزيارة وطلب الدعاء للاستسقاء. لقد استمر في عمله حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015