يظهر للأنصار موقف مما يدور في مدينتهم من أحداث خطيرة تهدد الخليفة، وتتضافر عدة روايات لتقوي ما عرضه زيد بن ثابت على عثمان: "هؤلاء الأنصار بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصار الله مرتين. فقال: لا حاجة لي في ذلك كُفُوا" (?).
وقد ذكر محمد بن سيرين أن عدد الأنصار الذين كانوا مع زيد بن ثابت هو ثلثمائة (?). كما ذكر أن عدد من كان مع عثمان يومئذ في الدار سبعمائة (?). "لو يدعهم لضربوهم- إن شاء الله- حتى يخرجوهم من أقطارها". ولكن هذه الأرقام لم تثبت من طرق صحيحة، ولكنها محتملة وتدل على موقف الأنصار في ذلك الوقت العصيب.
وتظهر الروايات المعتمدة أن بني عمرو بن عوف من الأنصار واعدوا الزبير بن العوام أن يأتمروا بأمره في نجدة الخليفة عثمان (?).
وقد عرض حارثة بن النعمان على عثمان وهو محصور استعداد الأنصار