ملطخين بالدم، محمولين، كانوا يدرأون عن عثمان رضي الله عنه، الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان بن الحكم" (?).

ولكن المقاومة لم تكن عنيفة فقد انصرف الكثير من المدافعين عن الدار بسبب أوامر عثمان التي تقضي بالكفِّ عن القتال بل وتأمرهم بالخروج من الدار ولزوم بيوتهم ... لقد اختار حقن دمائهم وفداء أرواحهم بدمه وروحه.

تثبت الروايات الصحيحة أن الذي باشر قتل عثمان رضي الله عنه رجل من بني سدوس، خنقه قبل أن يضرب بالسيف (?)، والرواية تنتهي إلى شاهد عيان مختلف في صحبته لكنه شهد الحادثة (?)، قال كنانة مولى صفية: "رأيتُ قاتل عثمان، رجلاً أسود من أهل مصر، وهو في الدار رافعاً يديه يقول: أنا قاتل نعثل" (?). "يقال له جبلة: أي الرجل الأسود" (?).

قال عبد الله بن شقيق- معاصر للأحداث- يروي عن عثمان: "أول من ضرب عثمان رومان اليماني بصولجان" (?).

موقف الأنصار:

حدثت الفتنة في المدينة، وهي دار المهاجرين والأنصار، فكان لابد أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015