محمَّد بن أبي السري العسقلاني قال: قُرِىءَ على حفص (?) بن ميسرة الصنعاني -وأنا أسمع- ثني موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه: أن كعبًا حلف بالذي فلق البحر لموسى - عليه السلام - أن صهيبًا حدثه: أن محمّدًا - صلى الله عليه وسلم - لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: "اللهمّ، ربّ السّماوات وما أظللن، و (ربّ) (?) الأرضين السّبع وما أقللن، وربّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(2/ 1190/838) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (8/ 72/68 و 72 - 73/ 69)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2/ ق 184 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) -، والمحاملي في "الدعاء" (49 و 50) -ومن طريقه ابن حجر (ج 2/ ق 184) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (6/ 46)، والحاكم (1/ 446 و 2/ 100 - 101) -وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 252)، و"الدعوات الكبير" (2/ 184/ 414 و 185/ 415) -، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2/ ق 184 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) بطرق عن حفص بن ميسرة به.
وأخرجه البزار في "البحر الزخار" (6/ 23 - 24/ 2093)، والمحاملي في "الدعاء" (48)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 33/ 7298) من طريق سليمان بن بلال وعبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة به.
قلت: إسناده يحتمل التحسين؛ أبو مروان من التابعين، روى عنه جمع، ووثقه العجلي وابن حبان والهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 135)، والذهبي في "الكاشف"، وقال النسائي: "ليس بالمعروف"، واعتمده الذهبي في "الميزان" و"الضعفاء".
وحسنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار".
وللحديث طريق أخرى أصح من هذه: أخرجها النسائي في "السنن الكبرى" (5/ 256/8826)، و"عمل اليوم والليلة" (543) -وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 215) - من طريق أيوب بن سليمان بن بلال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن كعب عن صهيب بن سنان به.
قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات.
وبذلك يصير حديث صهيب - رضي الله عنه - صحيحًا.