"8" السب والشتم لغيره من سائر الناس رجلا ونساء لتحريم الله تعالى ذلك في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

"9" الظلم والاعتداء على عباد الله مؤمنهم وكافرهم بارهم وفاجرهم، وأقبح أنواع الظلم ظلم العبد لربه تعالى وذلك بالشرك في عبادته عز وجل.

كان ما تقدم هو الإسلام الذي هو إسلام القلب والوجه للرب تبارك وتعالى فيؤمن به ويعبده بما شرع من أنواع العبادات طاعة له فعلاً بما أوجب فعله، وتركاً لما أوجب تركه من أنواع العبادات طاعة له فعلا بما أوجب فعله، وتركا لما أوجب تركه وقد تقدم بيانه كاملاً في هذه الورقات، وهذا بيان سلامة من أسلم قلبه ووجه ودخل في الإسلام وعمل به:

أولاً: السلامة في هذه الحياة الدنيا، فلمؤمن التقي الذي يعرف محاب الله تعالى التي أمر بها عباده ففعلها كما بينها رسوله محمد صلى الله علي وسلم وعرف مكارهه تعالى التي حرمها على عباده اعتقاداً وقولاً وعملاً فتركها وابتعد عنها فزكت بذلك نفسه وطابت وطهرت وبذلك يسلم من أوضار الدنيا وشقائها ويسعد فيها فلا يشقى أبداً؛ إذ يحميه الله من كل ما يؤذيه ويضره في سائر حياته حتى يتوفاه الله، وهو ولي من أوليائه وصالح من صالحي عباده رحمهم الله وأعزهم وأكرمهم هذه هي السلامة في الدنيا، أما السلامة في الآخرة فهي كما يلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015