, مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ , هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ , خُذُوهُ فَغُلُّوهُ , ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ , ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ} سورة الحاقة الآيات: 25 - 32.
"5" قوله تعالى عنهم: {وَنَادَوْا [أي أهل النار] يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ , لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} إنهم لما اشتد بهم العذاب نادوا خازن النار مالكاً، فقالوا: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أو ليميتنا حتى لا نعذب فرد عليهم بقوله: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} سورة الزخرف الآيتان: 77- 78. أي في عذاب جهنم، والعياذ بالله الرحمن الرحيم.
كان هذا بيان ما يلاقيه ويعانيه أهل الكفر والشرك والفسوق في جهنم من أنواع العذاب والشقاء الأبدي، لذا بينا في هذه الرسالة سبيل النجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وعليه فمن آمن وأسلم فليدع عباد الله كفاراً ومؤمنين إلى قراءة هذه الرسالة الدعوية ليؤمنوا ويسلموا فينجوا من عذاب النار ويسعدوا بدخول الجنة والخلود فيها، اللهم حقق ذلك لي ولهم إنك سميع الدعاء قريب مجيب.