الرجال بغض أبصارهم، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالمرأة، وأخبر أنّه ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) (?) .
ونحن اليوم نشاهد عظم فتنة خروج النساء كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات، قامت مؤسسات في الشرق والغرب تستخدم جيوشاً من النساء والرجال لترويج الفاحشة بالصورة المرئية، والقصة الخليعة، والأفلام التي تحكي الفاحشة وتدعو لها!
أما حبّ الدنيا فهو رأس كل خطيئة، وما سفكت الدماء، وهتكت الأعراض، وغصبت الأموال، وقطعت الأرحام، ... إلا لأجل حيازة الدنيا، والصراع على حطامها الفاني، وحرصاً على متعها الزائدة.
18- الغناء والموسيقى:
الغناء والموسيقى طريقان يفسد الشيطان بهما القلوب، ويخرب النفوس، يقول ابن القيم: " ومن مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين: سماع المكاء والتصدية، والغناء بالآلات المحرمة، الذي يصد القلوب بها عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة، وحسنه لها مكراً وغروراً، وأوحى لها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً.... " (?) .
ومن عجب أن بعض الناس، الذين يدّعون التعبد، يتخذون الغناء والرقص والتمايل طريقاً للتعبد، يتركون السماع الرحماني، ويذهبون إلى السماع الشيطاني، وقد عدّ ابن القيم (?) لهذا السماع بضعة عشر اسماً: اللهو، واللغو، والباطل، والزور، والمكاء، والتصدية، ورقية الزنى، وقرآن