أهداف الشيطان
المطلب الأول
الهدف البعيد
هناك هدف وحيد يسعى الشيطان لتحقيقه في نهاية الأمر، هو أن يلقي الإنسان في الجحيم، ويحرمه من الجنّة، (إنَّما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السَّعير) [فاطر: 6] .
المطلب الثاني
الأهداف القريبة
ذلك هو هدف الشيطان البعيد، أما أهدافه القريبة فإنها كثيرة منها:
1- إيقاع العباد في الشرك والكفر:
وذلك بدعوتهم إلى عبادة غير الله، والكفر بالله وبشريعته: (كمثل الشَّيطان إذ قال للإنس اكْفُرْ فلمَّا قال إني بريءٌ منك) [الحشر: 16] .
وروى مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم، فقال في خطبته: (يا أيها الناس، إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتهم مما علمني يومي هذا، كل مال نحلته عبداً حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً) (?) .
2- إيقاعهم في الذنوب والمعاصي:
فإذا لم يستطع إيقاعهم في الشرك والكفر، فإنه لا ييأس، ويرضى بما دون ذلك من إيقاعهم في الذنوب والمعاصي، وغرس العداوة والبغضاء في صفوفهم، ففي سنن الترمذي: (ألا وإن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم هذه أبداً، ولكن ستكون له طاعة فيما