المخرج للجني ضعيفاً، فتتقصد الجن إيذاءَه، فعليه بكثرة الدعاء والاستعانة عليهم بالله، وقراءَة القرآن، خاصة آية الكرسي.
الرقى والتعاويذ:
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى (?) : " وأما معالجة الموضوع بالرقى، والتعويذات فهذا من وجهين:
فإن كانت الرقى والتعاويذ مما يعرف معناها، ومما يجوز في دين الإسلام أن يتكلم به الرجل، داعياً الله، ذاكراً له، ومخاطباً لخلقه، ونحو ذلك، فإنه يجوز أن يرقي بها المصروع، ويعوذه، فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى: ما لم يكن فيه شرك) (?) ، وقال: (من استطاع منكم أن ينفع أخيه فلينفعه) (?) .
وإن كان في ذلك كلمات محرمة، مثل أن يكون فيها شرك، أو كانت مجهولة المعنى، يحتمل أن يكون فيها كفر، فليس لأحد أن يرقي بها ولا يعزم، ولا يقسم، وإن كان الجني قد ينصرف عن المصروع بها، فإنّ ما حرمه الله ورسوله ضرره أكثر من نفعه.
وذكر في موضع آخر (?) : " أن أرباب العزائم الشركية كثيراً ما يعجزون عن دفع الجني، وكثيراً ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجني الصارع للإنس أو حبسه، فيخيلوا إليهم أنهم قتلوه أو حبسوه، ويكون ذلك تخييلاً وكذباًً.
استرضاء الجن:
وبعض الناس يحاولون استرضاء الجني الذي يصرع الإنسان بالذبح له، وهذا من الشرك الذي حرمه الله ورسوله، وروي أنه نهى عن ذبائح الجن.
وقد يزعم بعض الناس أن هذا من باب التداوي بالحرام، وهذا خطأ