- الإلمام ببعض تراكيب اللغة وأساليبها، مِن الحقيقة والمجاز، والظاهر المراد والظاهر غير المراد، والأمثال في اللغة، وكل ما يَلزم مِن مباحث علم البلاغة.
- الإلمام بالأساس مِن القواعد في أصول الفقه، والقواعد الفقهية.
- الإلمام بالأساس في أصول التفسير.
- الإلمام بالأساس في أصول الحديث.
فإذا فعلتَ ذلك فقد أصبحت عارفاً بمدلولات الألفاظ والتراكيب، وعارفاً بعلوم الآلة-كما يُسمّونها-وبالعلوم المنهجية للفهم والتحقيق العلمي، وتستطيع، عندئذٍ، المشاركة في العلم والفهم، ويَسْهل عليك تحصيل العلم مِن بابه، وتُميّز بين الصحيح وغير الصحيح روايةً ورأياً. والموفق مَن وفقه الله تعالى، ومَن يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
وبهذا يتضح أن كل مفتاح مِن هذه المفاتيح شرطٌ لتحصيل المفتاح الآخَر، على الترتيب المذكور.
وكم من إنسانٍ وقع في اللحن أو الخطأ وهو لا يشعر، ويأتيه الخطأ من أربعة أمور، هي
1-الخطأ في حركة إعراب الكلمة.
2- الخطأ بإبدال حرف في الكلمة بغيره.
3- الخطأ بإبدال كلمة بكلمة.
4- الخطأ في المعنى بسبب الوقف والابتداء بما يحيل المعنى.
وهو لا يستطيع أن يعرف خطأه ما لم يكن عنده إلمامٌ بالصواب في مجالاتِ الخطأِ هذه كلها، ولا يستطيع أن يُلِمَّ بتلك المجالات إلا بالعناية بتحصيل تلك المفاتيح الثلاثة اللازمة لطلب العلم.