لتحصيل مفاتيح العلم الثلاثة -السابق ذكْرها- طريقةٌ، مَن لم يأخذ نفسه بها فإنه لن يُحَصّلها، وتتلخص هذه الطريقة فيما يلي:
الطريق إلى تحصيل المفتاح الأول-وهو: أن تقرأ قراءةً صحيحةً:
إنّ الطريق لتحصيل هذا المفتاح هو أن تتعرف على صورة كل حرفٍ وتتدرب على قراءته مفرداً ومجموعاً مع بقية حروف الكلمة بشكلٍ صحيحٍ، لكنّ ذلك لا يكفي لأَنْ تقرأ القراءة الصحيحة؛ ولا يَتِم لك ذلك حتى تُلِمّ -فيما بعد- بالأساس مِن اللغة العربية نحواً وصَرْفاً-نظرياً وعملياً-بأنْ تتعرف على ذلك مِن كتاب جيدٍ مختار، وتدْرسه على يدِ شخص متقنٍ، بشرط أن تَجمع بين الإلمام النظريّ والتدريب العمليّ؛ فتقرأ بين يديه، ويتولّى توجيهك في نطق الكلمات-مِن حيث صفات الحروف ومخارجها، وضبطها الإعرابي-ويوَقّفك عند القراءة،