سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
"عن الحسن، وقد أتاه رجل سأله عن مسألة فأفتاه، قال: فقال له الرجل: يا أبا سعيد قال فيها الفقهاء غير ما قلت. قال: فغضب الحسن، وقال: "ثكلتك أُمُّك، وهل رأيتَ فقيهاً قط؟ " قال: فسكت الرجل، قال: فسأله رجل فقال: يا أبا سعيد: مَنِ الفقيه؟ قال: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير في دينه، والمجتهد في العبادة. هذا الفقيه".
"سفيان بن عيينة قال: سمعت أيوب يقول: سمعت الحسن يقول: ما رأيت فقيهاً قط يُدَاري ولا يماري، إنما يُفْشي حِكْمته، فإِن قُبلت حَمِدَ الله، وإن رُدّتْ حَمِد الله. قال: وسمعت الحسن يقول: ما رأيتُ فقيهاً قط. وإنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، الدائب على العبادة، المتمسك بالسنة".
"عن وهب بن منبه قال: الفقيه: العفيف، المتمسك بالسنّة، أولئك أتباع الأنبياء في كل زمان".
"عن يوسف بن أسباط قال: قال سفيان الثوري: الفقيه: الذي يَعُدُّ البلاءَ نِعْمة، والرخاءَ مصيبة، وأفقه منه من لم يجترئ على الله عزّ وجلّ في شيء لعلمه به".
"عن الحارث بن يعقوب قال: يقال: إن الفقيه كل الفقيه: من فَقِهَ في القرآن، وعَرَفَ مَكِيدة الشيطان".
"عن أبي الدرداء قال: لا يفقه الرجل كلَّ الفقه حتى يَمْقت الناسَ في ذات الله، ثم يَرْجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتاً".
"عن أبي الدرداء، قال: إنّ مِنْ فِقْه المرء: ممشاه ومدخله ومجلسه".