وإلمامه بالطرق المساعدة على استثمار أوقاته.

38- من علامات فقه المرء تفريقه بين الدليل والمدلول، والرأي والرواية، والسبب والنتيجة، والغاية والوسيلة؛ فلا يَخْلِط بينها خلْطاً يوقِعه في أخطاءَ متعدّدة.

39- من دلائل فقه المرء، عدم أخذه الأمورَ بالتسليم دائماً، وإنما يُمْعِنُ النظرَ في الدليل والمدلول، ويتأكد من صحة كليهما من حيث النقل والعقل؛ وذلك مِن غير غلوٍّ أو تقصير.

40- من مقاييس الفقه ودلالاته، إدراك أوجه الدلالة، وموضع الشاهد في النصوص، والعناية بذلك في فهمه وفي طلبه للعلم.

41- توجه المعلِّم والمتعلِّم إلى حقائق العلم، وليس إلى صُوَرِهِ فقط من علامة فقهِ كلٍّ منهما.

ومِن تطبيقات هذا المقياس في العناية بمنهج المحدِّثين، أن لا يَدْرس الدارس هذا المنهج دون أن يَبْلُغ به الغاية منه، وهي: التمييز بين ما يصح وما لا يصح مِن الروايات؛ ويستثمر ذلك عمليّاً في فهمه للإسلام واتّباعه للرسول عليه الصلاة والسلام.

42- من دلائل فقه المرء، إعطاؤه كلَّ أمرٍ ما يستحقه من الهمِّ، والتفكيرِ، والبرنامجِ، والعملِ. وحديثُ: "إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ" "1"، دليلٌ مِن الأدلة على هذا المعنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015