والحركة؛ فلا يكون مهرِّجاً ثرثاراً مهذاراً فيُحْتقر، ولا حادّاً صَلِفاً فيُهْجر.

36- مِن علامات الفقه أن يُفَرِّق الإنسان، عند طلبه للعلوم، بَيْنَ ما هو مِن قبيل الغاية، وبين ما هو مِن قبيل الوسيلة؛ فما كان منها وسيلةً لغيره أُخذ منه ما يُتوسَّل به لغيره دون الإطالة فيه.

وهذه النظرة المنهجية مهمة عند التفقه في الدين. ومِن تطبيقات هذا، مثلاً: عند دراسة علوم الوسائل: كاللغة، والأصول، والمصطلح، وأصول التفسير؛ فإننا نأخذ منها ما يُعيننا في الوصول للغاية التي من أجلها اتّجهنا إلى دراسة هذه العلوم؛ فلا ننشغل بها عن الغاية منها"1"، فنظل ندرس اللغة، مثلاً، ونحفظ ونقرأ ولم تستقم ألسنتنا أو فهمنا للكلام.

ونظل ندرس الأصول بمعزل عن الفقه، والمصطلح بمعزل عن الحديث، وهكذا مما يُعدّ قصوراً في الفهم"2".

37- من علامات فقه المرء عنايته بالوقت، واستثماره لتحصيل الفقه في الدين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015