يكون مع الناس وعندما يكون خالياً، ويُحاكمَها في ضوء حقائق الإيمان ومقتضياته.
*وأن يستجيب العبد لداعي الإيمان بالغيب، كاستجابته لداعي الإيمان بالشهادة " أي المشاهد المحسوس "، أو أشد، ويَستجيب لحقائق الإيمان بالغيب، ويُقدِّمَ مقتضيات الإيمان به على المصالح المادية، أو الصوارف المادية الأخرى.
ومِن الأمثلة لتطبيقات هذا المعنى ما يلي:
-إن من مقتضى الإخلاص أن يكون حديث المتحدّث عن الإخلاص بإخلاص، وإلا فما قيمة الحديث عن الإخلاص بغير إخلاص؟!.
وماذا يُجْدي في تحصيل الإخلاص الكلامُ عنه على غير إخلاص؟!.
-كما أن من مقتضيات الفقه أن يكون الحديث عن موضوع الفقه بفقه، أو عن فقهٍ، وإلا فما قيمة كلام المتكلم عن الفقه بغير فقه؟!.
وماذا يُجْدي في تحصيل الفقه الكلام عنه على غير فقه؟!.
وهل قَتَلَ الإخلاصَ شيء كما قتله الكلام عنه على غير إخلاص؟!.
وهل قَتَلَ الفقه شيء كما قتله الكلام عنه على غير فقه؟!.
ولهذا ربما كان حديثُ غير المُخْلِص عن الإخلاص نفاقاً ورياء!.
ولهذا ربما كان حديثُ غير الفقيه عن الفقه نوعاً من البَلَهِ!.
-وهل يستقيم أن يُمْدَحَ الإخلاص رياءً؟!.
-وأن يُمْدح الصدق كذباً؟!