قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَإِنَّمَا كَانَ شَنَّعَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَهْلُ الزَّيْغِ، كَانَ بَعِيدًا عَمَّا قِيلَ فِيهِ.
سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْوَزَّانِ الصَّوَّافُ، وَفُرَاتُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَكَانَ مَوْتُهُ فِيمَا أَحْسَبُ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِ سُحْنُونٍ.
لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ إِلا الشُّيُوخُ، وَكَانَ مُعَادِيًا لأَهْلِ الأَهْوَاءِ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَذَكَرَ حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ صَاحِبُ مَظَالِمِ سُحْنُونٍ: أَنَّ مَرْوَانَ زَكَّى عِنْدَهُ رَجُلا، قَالَ حَبِيبٌ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَحْكُمَ بِشَهَادَتِهِ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ رَجُلُ سُوءٍ، وَأَتَيْتُ سُحْنُونًا، فَأَعْلَمْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لِي سُحْنُونٌ: مَرْوَانُ رَجُلٌ صَالِحٌ، إِنْ قَالَ لَكَ: سَمِعْتُ أَوْ رَأَيْتُ فَاقْبَلْ مِنْهُ، فَإِنَّ مَرْوَانَ إِذَا رَأَى رَجُلا يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَقُولُ: هَذَا خَيْرٌ مِنِّي، هَذَا رَجُلٌ صَالِحٌ، فَالنَّاسُ عِنْدَهُ كُلُّهُمْ صَالِحُونَ، أَوْ كَمَا قَالَ.
خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَابِسِيُّ، كَانَ رَجُلا صَالِحًا، ثِقَةً، لَهُ سَمَاعٌ مِنَ ابْنِ غَانِمٍ الْقَاضِي، وَمِنْ بُهْلُولِ بْنِ رَاشِدٍ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي الْهَيْثَمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُحْنُونَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ فِي خَلَفٍ الْقَابِسِيِّ: إِنَّهُ لَمْ يُبَدِّلْ وَلَمْ يُغَيِّرْ.
وَأَبُو سِنَانٍ زَيْدُ بْنُ سِنَانٍ، لَقِيَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ.
وَسَمِعَ مِنْ: بُهْلُولِ بْنِ رَاشِدٍ، وَمِنْ صِقْلابِ بْنِ زِيَادٍ، وَمِنْ أَسَدِ بْنِ الْفُرَاتِ، وَمِنْ غَيْرِهِمْ.
سَمِعَ مِنْهُ: بَكْرُ بْنُ حَمَّادٍ، وَسَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَسَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَدَّادِ، وَغَيْرُهُمْ.
كَانَ