تعز على جمَاعَة من الْفُقَهَاء وأجازوا لَهُ وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه ويداوم على مطالعته وتصويره واستنباط الْمسَائِل مِنْهُ فَسُمي التنبيهي وَتَوَلَّى الْقَضَاء بمعشار حصن شبع فِي ايام السلطنة وَغَيرهَا فِي زمن الحبيشي وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثمانمئة

وَمن أهل معشار شبع الشَّيْخ الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بن غيلَان صَاحب الممشاي كَانَ رجلا فَاضلا عابدا حصلت لَهُ نفحة سَمَاوِيَّة وَظَهَرت لَهُ هُنَالك الكرامات فَبنى هَذَا الْمَكَان الْمُسَمّى الممشاي وتخلى فِيهِ لعبادة الله تَعَالَى فزاره النَّاس وسألوه الدُّعَاء توفّي سنة 818 سنة

وَمن أهل مروحة الرِّبَاط الْمَشْهُور بِتِلْكَ الْجِهَة الشَّيْخ الصَّالح شرف الدّين قَاسم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان وَأَخُوهُ الشَّيْخ دَاوُد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان كَانَا رجلَيْنِ عابدين صالحين اشتهرت لَهما الكرامات فجلل مكانهما واحترم لأجلهما

توفّي الشَّيْخ دَاوُد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وَتُوفِّي أَخُوهُ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رحمهمَا الله تَعَالَى

وَمن أهل البياحي بِبَلَد بني سيف الْفَقِيه الصَّالح شمس الدّين يُوسُف بن أَحْمد المنبهي كَانَ عابدا عَالما صَالحا حصل كتبا كَثِيرَة ودرس وَأفْتى إِلَى أَن كبر وَضعف فاشتغل بِالْعبَادَة وَترك التدريس وَفتح عَلَيْهِ بكرامات كَثِيرَة وَكَانَ مجاب الدعْوَة توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثمانمئة

وَله ولد اسْمه عبد القيوم نَشأ أحسن نشوء وَقَرَأَ بالفقه على الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر السيفي وَهُوَ فِي قيد الْحَيَاة عِنْد جمع هَذَا الْمَجْمُوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015