مَعَه وَكلما هم بِالدُّخُولِ إِلَيْهَا مَنعه مَانع فَردهَا إِلَى أَبِيهَا بكرا وَكَانَ مجاب الدعْوَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِتِلْكَ الْبَلَد ثمَّ انْفَصل عَنْهَا ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ وَحسنت سيرته وحمدت حركته ثمَّ توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمن أهل معشار خدد الشَّيْخ شمس الدّين عَليّ بن أَحْمد السَّنَد أَخْبرنِي الْفَقِيه بدر الدّين حسن بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم أَن هَذَا الشَّيْخ كَانَ ذَا صِيَام وَقيام يُؤثر الخمول وَمِمَّا لَا يؤبه وَكَانَ يُصَلِّي اللَّيْل كُله وَيذكر الله تَعَالَى وَقد يقف ثَلَاثَة أَيَّام لَا يَأْكُل شَيْئا وَقَالَ إِنَّه يطعم فِي فَمه مثل الشهد وَأَنه لما توفّي شوهد بِاللَّيْلِ فَوق قَبره نور فَلَمَّا قرب مِنْهُ الَّذين رَأَوْهُ زَالَ ذَلِك وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمن أهل الأريمة بمعشار حصن شبع المقرىء الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بن سميح كَانَ مقرئا صَالحا ورعا زاهدا اشتهرت لَهُ كرامات وزاره الْعلمَاء والفضلاء رَحمَه الله توفّي سنة أَرْبَعِينَ وثمانمئة
وَمن الظفر بعزلة بردَان بمعشار حصن شبع القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْخطابِيّ اصله من بني خطاب أخوال الشَّيْخ النهاري كَانَ فَقِيها مُبَارَكًا قَرَأَ على الإِمَام وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن سَالم بالفقه ثمَّ بِمَدِينَة